الحمد لله الذي فرض على عباده الصيام, وجعله مطهر لنفوسهم من الذنوب والآثام ..
أحمده سبحانه فهو العليم القدير , الذي فرض على عباده ما يشاء, وأجرى عليهم المقادير, وأشهد أن لا إله الا الله وحده لا شريك له, جل عن الشبيه والمثيل, والكفء, والنظير, وأشهد أن محمدا عبده ورسوله, وصفيه وخليله, وخيرته من خلقه, وأمينه على وحيه. أرسله ربه رحمة للعالمين, وحجة على العباد أجمعين, فهو أفضل من صلى وصام, ووقف بالمشاعر وطاف بالبيت الحرام صلوات الله وسلامه عليه, وعلى آله الطيبين, وأصحابه الغر الميامين ما اتصلت عين بنظر, ووعت أذن بخبر, وسلم تسليما كثيرا.
أما بعد أيها المؤمنون,
إن الله جل وعلا لما خلق الخلائق فاضل الله تعالى بينهم فجعل الله تعالى من الشهور بعضها أفضل من بعض, وجعل من الأيام بعضها أفضل من بعض , و جعل من الناس بعضهم أفضل من بعض. كما بين الله عز وجل ذلك في كتابه لما قال سبحانه وتعالى عن الأنبياء ( تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ) سورة البقرة - (253)
فجعل الله تعالى خير الرسل هم أولي العزم, ثم جعل خير أولي العزم محمدا صلى الله عليه وآله وسلم.
أيها المسلمون, وإننا نستقبل بعد أيام شهرا عظيما أنزل الله تعالي فيه القرآن, وفضله الله تعالى على جميع الشهور ( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ) سورة البقرة - (186)
إن إدراك المرء لرمضان هو نعمة ربانية, ومنحة إلهيه فهو بشرى تساقطت لها الدمعات, وانسكبت لها العبرات كما كان عليه الصلاة والسلام يفرح بمقدم رمضان, ويبشر بذلك أصحابه كما روى النسائي في السنن وأصله في الصحيحين أن النبي عليه الصلاة والسلام قال يوما لأصحابه أتاكم شهر رمضان, شهر مبارك فيه تفتح أبواب الجنة, وتغلق أبواب النار, فيه ليلة خير من ألف شهر من حُرم خيرها فقد حُرم وفي رواية قال: وفيه تصفد الشياطين .
نعم شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن فضله الله تعالى بعدد من الفضائل. فيه ليلة خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم.
أيها المسلمون إن الأيام تمر سريعة, ولقد ودعنا رمضان الماضي, وما هي إلا أشهر مرت كساعات, فإذا بنا نستقبل رمضان آخر, وكم أدركنا أقواما صاموا معنا رمضان أعواما ثم هم اليوم من سكان القبور ينتظرون البعث والنشور , ومن يدري ربما رمضان هذا لبعضنا هو آخر رمضان يصومه. إن إدراك المرء لرمضان هو نعمة من الله تعالى عليه..
تابع المحاضرة ..
أحمده سبحانه فهو العليم القدير , الذي فرض على عباده ما يشاء, وأجرى عليهم المقادير, وأشهد أن لا إله الا الله وحده لا شريك له, جل عن الشبيه والمثيل, والكفء, والنظير, وأشهد أن محمدا عبده ورسوله, وصفيه وخليله, وخيرته من خلقه, وأمينه على وحيه. أرسله ربه رحمة للعالمين, وحجة على العباد أجمعين, فهو أفضل من صلى وصام, ووقف بالمشاعر وطاف بالبيت الحرام صلوات الله وسلامه عليه, وعلى آله الطيبين, وأصحابه الغر الميامين ما اتصلت عين بنظر, ووعت أذن بخبر, وسلم تسليما كثيرا.
أما بعد أيها المؤمنون,
إن الله جل وعلا لما خلق الخلائق فاضل الله تعالى بينهم فجعل الله تعالى من الشهور بعضها أفضل من بعض, وجعل من الأيام بعضها أفضل من بعض , و جعل من الناس بعضهم أفضل من بعض. كما بين الله عز وجل ذلك في كتابه لما قال سبحانه وتعالى عن الأنبياء ( تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ) سورة البقرة - (253)
فجعل الله تعالى خير الرسل هم أولي العزم, ثم جعل خير أولي العزم محمدا صلى الله عليه وآله وسلم.
أيها المسلمون, وإننا نستقبل بعد أيام شهرا عظيما أنزل الله تعالي فيه القرآن, وفضله الله تعالى على جميع الشهور ( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ) سورة البقرة - (186)
إن إدراك المرء لرمضان هو نعمة ربانية, ومنحة إلهيه فهو بشرى تساقطت لها الدمعات, وانسكبت لها العبرات كما كان عليه الصلاة والسلام يفرح بمقدم رمضان, ويبشر بذلك أصحابه كما روى النسائي في السنن وأصله في الصحيحين أن النبي عليه الصلاة والسلام قال يوما لأصحابه أتاكم شهر رمضان, شهر مبارك فيه تفتح أبواب الجنة, وتغلق أبواب النار, فيه ليلة خير من ألف شهر من حُرم خيرها فقد حُرم وفي رواية قال: وفيه تصفد الشياطين .
نعم شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن فضله الله تعالى بعدد من الفضائل. فيه ليلة خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم.
أيها المسلمون إن الأيام تمر سريعة, ولقد ودعنا رمضان الماضي, وما هي إلا أشهر مرت كساعات, فإذا بنا نستقبل رمضان آخر, وكم أدركنا أقواما صاموا معنا رمضان أعواما ثم هم اليوم من سكان القبور ينتظرون البعث والنشور , ومن يدري ربما رمضان هذا لبعضنا هو آخر رمضان يصومه. إن إدراك المرء لرمضان هو نعمة من الله تعالى عليه..
تابع المحاضرة ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق